الثلاثاء، 15 مارس 2016

سلو: الإتكال على أجندات خارجية هو سببُ انحراف الثورةَ والأزمة


حسكة – قال الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو أن ما آلت إليه الثورة السورية سببه التدخلات الخارجية، وإتكال المعارضة على الأجندات الخارجية والإبتعاد عن مطالب الشعب بالحرية والديمقراطية.

جاء ذلك في حوار خاص أجرته وكالة هاوار مع الناطق الرسمي في قوات سوريا الديمقراطي العقيد طلال علي سلو بصدد الذكرى السنوية الخامسه للثورة السورية.

الثورة السورية دخلت عامها السادس كيف تقيمون الثورة خلال الخمس الأعوام الماضية؟

كما تعلمون الثورة السورية بداية كانت عبارة عن مظاهرات سلمية تهدف لإسقاط النظام و تخليص الشعب من ظلم و اضطهاده، والمطالبة بالحرية و الكرامة،ولكن وللأسف دخول بعض الأطراف الخارجية التي تعمل وفقَ أجندات خاصة بها في سوريا، أدى إلى انحراف الثورة عن مسارها. تبيّن ذلك من خلال تسليح بعض أطياف المعارضة، إذ بدأ كل طرف بتسليح جزء تابع له، فتشكلت الفصائل والأولوية و الكتائب تحت اسم الجيش الحر، من هنا خرجت الثورة من مضمونها السلمي وتحولت في نهاية المطاف إلى صراع طائفي ما بين السنة و الشيعة، هذا و بالإضافة إلى تسلق بعض الناس المندفعين للإستفادة من استمرار الثورة وعدم استقرارها. اتضح ذلك من خلال  استهداف مناطق لا يتواجد فيها النظام كعفرين وصرين وحي شيخ مقصود، الأمر الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية للبلد والقتل والتشريد.ليس فقط من قبل النظام إنما من قبل المعارضة أيضا  التي تتلقى أوامرها من الأطراف الخارجية.

كما أشرتم في حديثكم هذا، طغى الطابع العسكري خلال الثورة السورية وظهرت عدة فصائل باسم المعارضة المسلحة حدثت بينهم حروب واشتباكات فيما بعد. برأيكم ما هو سبب هذه التناقضات والحروب؟

الأسباب الرئيسية للتناقضات ما بين تلك الفصائل هو الارتباط بالأطراف الخارجية، فكل فصيل مسلح مرتبط بجهة خارجية،الجهة الداعمة لكل طرف هي التي توّجهه. لم يعد هدفهم الوطن بل أصبح هدفهم  المتاجرة بالدم والحجر والبشر لصالح الأجندات الخارجية.

ارتكبت العديد من المجازر والانتهاكات وشرد الكثيرون خلال الخمس الأعوام الماضية . كما و ظهرت العديد من المجموعات المرتزقة، ما هو دور قوى المعارضة في تشكل هذه القوى وما ارتكب في سوريا في تلك الفترة؟

ظهرت جهات عديدة و اشخاص خلال الثورة السورية كتجار استغلت تلك الظروف للإستفادة من الصراع مادياً على حساب المواطنين،الأمر الذي أدى إلى ارتكاب المجازر، ظهور صراع طبقي. ففي البداية عملت تلك الفصائل على نهب و سرقة أملاك تابعة للنظام ووصل بها الأمر لنهب أملاك المواطنين وهذا ناتج عن ضعف أخلاقي، للأسف 90% من الذين اعتبروا أنفسهم قادة الثورة يسيطر عليهم الضعف الأخلاقي.

لدى مقارنتنا ما بين المناطق الخاضعة لسيطرتكم كقوات سوريا الديمقراطية و المناطق الأخرى نلاحظ أن المناطق التي تخضع لحمايتكم لم تشهد أيَّة أزمة. كيف تقيمون ذلك و ما السبب؟

بالنسبة للمناطق التي نحميها فهي الوحيدة في سورية التي تشهد أمناً و استقراراً. و سبب ذلك الاختلاف كوننا لسنا دولة و لا نتبع سياسة الدولة، لكن كافة المقومات موجودة ، فهناك قضاء مستقل، أمن، تجمعنا قيادة مشتركة والجميع يؤدي واجبه على أكمل وجه، ولسنا تابعين لأيّةَ أجندة بل أجندتنا هي حماية الشعب والحفاظ على مكتسباته.

بينما نلاحظ في المناطق الأخرى و على مستوى بلدة عدة فصائل و عدّة قادة لا يجمعهم قيادة موحدة الأمر الذي أدى إلى الفوضى.

كقوات سورية الديمقراطية و مجلس سورية الديمقراطية أصبحتم محور نقاش لدى الدول العظمى في العالم ما سبب وصولكم إلى هذه السوية؟

تأسست قوات سورية الديمقراطية بهدف مكافحة الإرهاب و القضاء على تنظيم داعش الإرهابي و تحرير كافة مناطق سورية من خلال تنظيماً والانتصارات العديدة التي حققتها قواتنا. كل تلك المكاسب لاقت صدى في المحافل الدولية،ومع تشكيل مجلس سورية الديمقراطية الذي يضم كافة مكونات سورية كان هناك تجاوب دولي.أثبتنا للجميع أننا لسنا فقط عبارة عن قوة عسكرية إنما نملك فكر سياسي،هدفنا وطني نسعى لبناء سورية ديمقراطية تعددية و إنهاء الأزمة السورية.

ما الفرق بين مجلس سورية الديمقراطي و ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض؟

مجلس سورية الديمقراطي هي واجهة لقواتنا، نمثل معارضة الخنادق نملك الأرض، الحاضنة و القوة و العزيمة و الإصرار التنظيم و النصر الذي حققه أبطالنا. بينما الائتلاف الذي يتخذ من اسطنبول و الرياض مركزاً له، هم معارضة الفنادق فقط. ليس لهم شعبية ضمن أرض سوريا، وهؤلاء الذين يدعون الآن بأنهم يمثلون الشعب السوري في المفاوضات لا يمثلون الشعب السوري وبالتأكيد سيفشلون.

هدفكم يشمل سوريا بشكل عام، والآن أنتم مسيطرون على قسم بارز، ومن أجل أن تحققوا هدفكم في لم شملَ سوريا بشكل عام ما هي تحضيراتكم واستعداداتكم؟ وكيف ستكون علاقتكم مع قوى المعارضة الأخرى في المنطقة؟.

سياسياً، مجلس سوريا الديمقراطية هو ممثل لقواتنا في المؤتمرات التي تعقد بغية إيجاد حل للأزمة السورية. نحن كقوات سورية الديمقراطية من جانبنا دعونا أطراف عسكرية عديدة ليشاركوا معنا في التصدي للإرهاب،بالفعل انضمت كتائب عديدة إلى صفوفنا.

ما هي آمالكم و تطلعاتكم في هذا العام؟

نحن مستمرون في تحقيق انتصاراتنا و القضاء على تنظيم داعش و المنظمات الإرهابية الأخرى التي ظهرت في الآونة الأخيرة، بفضل و عزيمة مقاتلينا سنحقق انتصارات أكبر، حملات متواصلة حتى تحرير كافة سورية من الإرهاب.

في حال عدم استدعائنا في المفاوضات سَيكون لدينا خطط بديلة ، قوات سوريا الديمقراطية يملك الأرض والقوة والقرار و إمكانية إقناع الآخرين بوجودنا.

كلمة أخيرة توّجهونهُا عبر وكالتنا؟

نقول للشعب السوري عدم الإصغاء للدعايات و الإشاعات المغرضة والموّجهة ضدَّ قوات سوريا الديمقراطية، نحن أبناء الوطن. سورية لأبنائها نتمنى منهم الوقوف إلى جانب قواتنا في عملية التحرير و البناء واتمنى أن يكون العام الجديد نهاية الألم والفاجعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق