قامشلو – قيّم عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل الأوضاع السياسية في سوريا ومستقبل روج آفا وشمال سوريا وأقترح النظام الفيدرالي الديمقراطي كحل أمثل للمنطقة.
بعد انتهاء اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر التأسيس لإدارة روج آفا وشمال سوريا قيّم عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل الوضع السياسي الأخير والنقاشات المستمرة منذ ثلاثة أيام حول النظام المقترح والأنسب لإدارة المنطقة وذلك في لقاء مع وكالة أنباء هاوار:
وقال آلدار خليل أنه تم مناقشة التحضيرات الأخيرة لاجتماع الغد الذي سيجمع ممثلي كافة المكونات في روج آفا وشمال سوريا وأنهم سيناقشون في اجتماع الغد شكل نظام إدارة المناطق في روج آفا وشمال سوريا والقرار النهائي سيصدر غداً.
الفيدرالية الديمقراطية
أشار خليل في مجرى حديثه إلى مقترح الفيدرالية الديمقراطية إذ قال: “في الحقيقة إن نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية وتطويرها لمؤسساتها تعني بمعنى من المعاني نظام الفيدرالية الديمقراطية، وما نقصده بالفيدرالية يختلف عن تعريف الدولة لها، إن مشروعنا هو الفيدرالية الديمقراطية والتي يتمكن في ظلها ممثلي كافة المكونات الاجتماعية من إنشاء فيدرالية المجتمعات وإدارة شؤونها معاً، وبمعنى آخر فإن الادارة الذاتية الديمقراطية هي شكل إدارة المجتمعات ولكن شكل العلاقة بين الإدارة الذاتية لهذه المجتمعات وبقية مناطق شمال سوريا نسميها بالفيدرالية الديمقراطية.
وتابع آلدار خليل حديثه حول إمكانية تعميم هذا النظام على كافة المناطق السورية قائلاً: بأن مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) كانت قد طرحت سابقاً النظام اللا مركزي لسوريا المستقبل من أجل إدارة كافة المكونات الاجتماعية في سوريا.
وقال بأن النظام اللامركزي هو نظام فيدرالي، وبهذا الشكل فإن اتفقنا نحن مكونات روج آفا وشمال سوريا على نظام كهذا فإنه يدل على تبني ما طرحه مجلس سوريا الديمقراطية ويمكن اقراره فيما بعد وتطويره في بقية المناطق السورية ومن ثم يمكن بناء العلاقات بين المناطق السورية على أساس الفيدرالية.
وفي معرض حديثه أضاف خليل بأن شكل نظام الإدارة المستقبلية لم تحدد بعد وقال: “اقتراحنا هو النظام الفيدرالي الديمقراطي وعندما نطرح هذا النظام فإننا نقصده نظاماً لعموم سوريا”
نظام الفيدرالية الديمقراطية هو نظام حماية الحقوق
وعن سؤالنا حول أفضل النظم السياسية الادارية لنيل الكرد حقوقهم في ظلها أجاب خليل: الكرد أصحاب مشروع ديمقراطي خاصة أنهم تعرضوا عبر جميع المراحل التاريخية لسياسات الصهر والإنكار، ونناضل الآن من اجل نيل حقوقنا وهويتنا الوطنية وعندما نفعل ذلك نريد التحرر من الظلم المطبق بحقنا وندرك معنى الظلم أكثر من أي شعب آخر ولذلك ندافع عن حقوق جميع الاقوام والمكونات الاخرى أيضاً، لأننا إن حصلنا على حقوقنا وبقي الأقوام الاخرى بجوارنا يعانون الظلم فلا معنى حينها لحريتنا أيضاً، ولضمان حقوقنا وحريتنا نحتاج إلى تأمين حقوق وحرية الآخرين أيضاً، ولهذا ومن أجل أن نتمكن من العيش معاً بحرية وعدالة وتسود بيننا الاخوة والعيش المشترك فإن النظام الفيدرالي الديمقراطي القائم على ضم جميع المكونات والأقوام وتحقيق العدالة والمساواة بينهم هو الأنسب لتحقيق هذه الاهداف وليس النظام المستند على القومية والفكر الواحد”
أي نظام ينتظره شمال سوريا
وحول مستقبل سوريا وروج آفا أخبرنا آلدار خليل بالمعلومات التالية: “غداً سيعقد الاجتماع التأسيسي الذي سيقرر شكل النظام المستقبلي وسيتم مناقشة النظام الأنسب لإدارة المنطقة وما سيتوصل إليه الاجتماع من طرح وإرادة موحدة غداً، فإننا سنلتزم به كقرار، ولكن يمكن قول مايلي بأن اجتماع الغد سيكلف البعض لمناقشة تفاصيل وأسس هذا النظام ووضع اسسه ومبادئه العامة والخاصة.
وحول الفترة الزمنية لانجازها لا أستطيع ان اقول شيئاً بهذا الصدد، ولكن بعد أن يتم الاتفاق على شكل النظام وتفاصيله سيتم العمل على تطبيقه وممارسته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق